صياغة ما لمفهوم الديمقراطية

ماذا تعني الديمقراطية، تلك الكلمة التي لا تترك لسان أحد ولا قلم لأحد إلا وكانت من مخرجاته الأساسية.
لكن نظرا لأن الكلمة صارت كاللبانة في فم الجميع....فمن باب أدعى أن يتم تحديد ماذا بقصدون بها؟ وهل نحن بلد ديمقراطي أم لا أم أن هناك أمل ما لنصل إلى تلك الديمقراطية.
المعنى السياسي لها يتدخل في نظام الحكم برلماني أو تصويت أو أو أو ...
لكن ماهو معناها المجتمعي، ماهي فائدتها لعامة الناس، للشعب المطحون الذي ليس له في السياسة ولا في اللاسياسة.
دائما يحصرنا رجال الساسة والإعلام في أنها التعبير الحر، طالما أن المواطن يستطيع أن يقول أن يعبر فهو حر فهو ديمقراطي، لكن ماينقصه فقط هو أن يستمع للآخر.
أستمع أم لم يستمع ماذا بعد؟
تكلم واستمع
هل عند هذا الحد تتوقف رغبات الإنسان الديمقراطي ؟؟؟؟
إن كانت الديمقراطية هي أن أتكلم وأن استمع فنحن أكثر الشعوب ديمقراطية في العالم...
لكن إن كانت الديمقراطية هي أن أتمتع بآدميتي في كل حقوقي ووجباتي ... فنحن أحط بلد ديمقراطي في العالم ...
فعلى الأقل عندما أدخل مستشفى يتم التعامل معي كآدمية لها حق العلاج قبل واجب الدفع، وحتى بعد الدفع لي حق في جودة العلاج ، وعلى الأقل لا تصيبني الغيرة من مستوى معاملة الكلام التي تفوق مستوى تعامل البني آدميين ... يمكن لآن أصحابهم يدفعون لهم بالدولار !!!
أو على الأقل عندما اللتحق بجامعة أو مدرسة أنال ماتمنيت من تعليم يرقي بمستوى آدميتي لا يجعلني اتدهور عقليا.
وعندما أخرج إلى الشارع لا أخشى أي حيوان مسعور يتحرش بي، وعندما أركب المواصلات أجد مكان أجلس فيه.
وعندما أقدم في وظيفة تكون الأولوية للأنسب وليست لصاحب الواسطة الأكبر . و و و و و و و
أما عن الكلام وحرية الرأي فهذا لا أكثر منه لدينا عبر كل الوسائل الإعلامية قومية أو معارضة أو مستقلة، ياريت المسؤلين يجتازوا هذه المنطقة للدخول على منطقة آخرى في سبيل الديمقراطية.