لا أخرج أول يوم العيد أبدا؛ لا سبب سوى أن هذا هو الواقع، حاولت تغييرة مرة وندمت، خرجت مع شيماء صديقتي المفضلة نتمشى على الكورنيش ونأكل أيس كريم.. كان الجو صافيا طوال النهار والشمس مشرقة ودافئة في عز الشتا.. لكن.. بمجرد أن تقابلنا آخر النهار بدأ المطر.. ولم يرحمنا بل ازداد غزارة، لم يهمني الماء في حد ذاته لكن كل المشكلة أني كنت بردانة جدا، أيضا لم تكن هذه هي المشكلة.. لكن الزحام الكفيل بعكننة أي معنى جميل في الدنيا ومنها العيد... افترقنا وعادت كل إلى بيتها..وكل ما جنيناه هو العودة بملابس مبتلة، وقرف من الزحمة وهمجية الناس في الزحمة، ولم نأكل الأيس كريم، واتفقنا أن لا نلتقي في العيد أبدا...
وحيث أن صباح العيد بالنسبة لي ممل، حتى يأذن الله أمرا كان مفعولا وتبدأ الزيارات الليلية للعائلة.
تصفحت عديد من المدونات التي أعرفها والتي لا أعرفها.. فوجدت تقليد لذيذ جدا، هو الاحتفال بعيد ميلاد المدونة أو عيد ظهورها.. عجبتني الفكرة.. وخاصة أننا في عيد الفطر وأرى كل الأشياء من حولي عيد، اتجهت على مدونتي لآرى تاريخ ميلادها، فوجئت أنها ولدت في أكتوبر، في هذه الأيام، جميل أني أقضي العيد هذا العام مع مدونتي.. حقيقة صدمني أنها ولدت في 2005 أي منذ 3 سنوات..لا أعلم كيف مرت هذه السنوات وأنا أشعر أنها مازالت وليدة.. لم تحقق لي مارجوته منها.. لم أحقق لها ما توقعته مني..
كنت قد أنشأتها من باب الفضول لمعرفة ماهي المدونات التي اسمع عنها كثيرا وأقرأ عنها أكثر، ثم أصبحت أكتب فيها بعض أراء، باب الفضول أيضا هو ما دفعني للاشتراك في الفيس بوك، وهو مادفعني أساسا لدخول الأنترنت، وحتى أني اتعرف على الناس من باب الفضول، يبدو أن حياتي كلها من أجل الفضول لمعرفة كيف تكون الحياة ونهايتها.
الآن أقف أمام مدونتي لا أدري ماذا أفعل بها، أو ماذا ستفعل هي بي؟
2 comments:
راندا
كل سنة ومدونتك انضج واجمل
كنت في القاهرة الاسبوع اللي فات ورجعت امس ولو كنت عرفت بعيد ميلادها لكنت زرتها وجبت لها معايا باقة ورد بري من ارض فلسطين
مختلط بالزعتر الأخضر
وعطر لوز محمود درويش
ودمت لنا ولمدونتك
رضوان غنيمة
وانت طيب يا استاذ
Post a Comment