الفيس بوك فرصة رائعة لتسويق الكتاب

الفيس بوك ظهر كوسيلة من وسائل التعارف بين الناس من مختلف الأجناس والثقافات عبر العالم، يمكنك من خلاله تكوين شبكة علاقات لا محدودة تنفعك في كافة مجالات الحياة، فقد وصل عدد المشتركين في موقع الفيس بوك إلى 175 مليون شخص وذلك بعد نحو شهر واحد من اطلاقه.
اتضح جليا دور الفيس بوك في مجال التسويق، سواء من خلال الإعلانات التي تظهر دائما على جانب الصفحات، أو من خلال الصفحات والمجموعات الخاصه.
الحديث هنا يختص بتسويق الكتاب المطبوع والكاتب، باعتبارهم سلع يحتاجون إلى الترويج في عصر العولمة.
يمكن اعتبار ظهور الفيس بوك كان بمثابة فرصة هائلة أمام شباب الكتاب في بداية مراحل حياتهم، وفرصه أيضا لدور النشر للترويج لسلعهم، حيث يمكنك من خلال الفيس بوك معرفة آللاف الكتاب والكتب.
يقوم بدور بارز في هذا الصدد مجموعة باسم (البوابة الثقافية)، فمن خلال اشتراكك في البوابة الثقافية تستقبل يوميا رسائل بالجديد في عالم الكتاب، سواء أحدث الإصدارات أو الندوات وحفلات التوقيع، بلغ أعضاء البوابة الثقافية مايقرب من 2000 عضو من المهتمين بالمجال الثقافي.
أنشا البوابة الثقافية أحد الأدباء الشباب (طه عبد المنعم) وهو يقول في مقدمته للجروب : "نحاول من خلال الجروب عكس طبيعة واقعنا الثقافي في مصر باعتبارات لا نراها خاصة بنا وحدنا كأصدقاء محبين للثقافة وللأدب ولكن بكم أنتم أولا كقراء منها 1- عدم معرفة البعض بكيفية التواصل مع الإحداثيات الثقافية وهم من المهتمين الذين لم تسعفهم ظروفهم في ذلك 2- محاولة منا للتعبير عن رأينا في هذه الإحداثيات الثقافية والفنية سواء بالإيجاب أو بالسلب من خلال نافذتنا هذه".
تقوم البوابة أيضا بإنشاء جروب لكل كتاب جديد يصدر؛ بغرض الترويج للكتاب وتعريف المهتمين به ومتابعة أخباره وأخبار كاتبه والمقالات النقدية عنه، مثل جروب رواية الغضب الضائع، وجروب ديوان نص عمر، وجروب المجموعة القصصية خروج... وغيرها.
من جانب آخر تهتم دور النشر بأن يكون لها مجموعة على الفيس بوك تتحدث باسمها، فليس من المستبعد أن يطلق لفظ (الجروب الرسمي لـ..) كي يتابع الأعضاء أحدث إصدراتها وعروضها، مثل جروب دار ميريت، وجروب دار الشروق، وجروب دار عين و غيرها من دور النشر.
وكذلك اهتمت المكتبات بأن يكون لها مجموعة على الفيس بوك مثل مكتبة بدرخان، ومكتبة ديوان الزمالك، وكتبة حنين، والبلد... من أجل متابعة الأنشطة التي تقدمها؛ بالتالي جذب الجمهور إليها.
بالطبع للجماعات الأدبية هي الآخرى مساحة لا يمكن اهمالها على الفيس بوك، وتقوم بالإعلن من خلال مجموعتها عن ندواتها وأخبار أعضائها وإصدراتها، فهناك جماعة (أبدأ)، جماعة (إضافة)، جماعة (إطلالة)....
واهتم الكتاب أنفسهم بأن يكون لهم مجموعت على الفيس بوك، كنوع من محاولة الانتشار بين الجمهور مثل جروب الشاعر صبري رياض، وجروب الكاتبة المغربية منى وفيق، وجروب الكاتب عمرو الشماع، وجروب الكاتب عمرو الجندي... وغيرهم.
اتخذ الكتاب وسيلة آخرى اتاحها الفيس بوك ذلك من خلال نشر ابداعاتهم أو بعض منها ودعوة اصدقائهم لقرائتها والتعليق عليها، وإن كان يعيب هذا الأسلوب أن كل التعليقات تكون مدح في العمل حتى لو من باب المجاملة فيختلط الغث بالثمين.
ووسيلة آخرى يعتبرها الكاتب صك جودة أو دليل التميز، وهي أن ينشر صورة ما تم نشره له في الصحف الورقية على الفيس بوك.
ويبقى نشاط المجموعة أو الكاتب وتفاعله مع الآخرين من خلال مجموعته الخاصة به أو الخاصة بكتابه هي المحفز الأساسي لترويج الكتاب، وقد دفعتني بعض المجموعات بالفعل إلى البحث عن عدد من الكتب وشرائها.