Friday, October 28, 2005

خذ بالك ابنك معتقد أنك بتركهه




طبيعي جدا أن يقول لك طفلك أنك تكرهه أو لا يقول لكنه يشعر بذلك فعلا
قد يكو ذلك صادما لكن الواقع
أنك ارتكبت في المراحل الأولى من حياته سلوكيات قد تقصدها أو لا تقصدها مباشرة خاصة أن فترة المراهقة فترة يعاني المراهق فيها من عدم الاستقرار و عدم التأكد من شيء و الشك في كل شيء ، أول شيء يشك فيه الطفل هو حب والديه له ، من أهم الأسباب التي تدفع الطفل لهذا الشعور ، إهماله مثل وضع مكتبه في مكان منخفض الاضاءة عن باقي الغرفة ( فالطفل في هذه المرحلة يكون حساس جدا لتصرفات والدية تجاهه ) او اهمال الاجابة عن اسئلته و نسيان عيد ميلاده و عدم مديحه عند حصولة على جائزة مثلا او تحقيق اي انجاز ما و كذلك يؤثر على الطفل ابتعاد الابوين عنه و تركه لفترات طويلة و من اخطر الاسباب التي تدفع الطفل للاعتقاد بكره و الدية له التهديد بالعقاب البدني او بالطرد من المنزل و الحرمان من فسحة او كثرة التحذيرات و التخويف من حوادث الطريق مثلا و العفريت و ... ، و كذلك اذلال الطفل بأشكاله المتعددة منها نقده المستمر و السخرية منه و المقارنه بينه و بين الاطفال الاخرين و ذكر محاسنهم و اظهار مساؤه هو ابنهم او انهم اكثر منه جمالا ( مقارنة الجمال أكثر تأثيرا سلبيا على البنات ) و ان تكون الام عصبية المزاج يسود سلوكها الضجر و التذمر بسرعة و هي تقوم باي عمل لطفلها ، في نفس الوقت المراهق لا يحتاج لان يشعره ابواه بانهما يفهماه جيدا و ان كل مشاعرة يتفهمانها لانه يشعر انه فريد من نوعه و ان انفعالاته لم تحدث من قبل و هي خاصة به وحده لذا فقد يشعر بالاهانة اذا ابدينا له اننا نتفهم شعوره ؛ تؤثر هذه السلوكيات على الطفل بان تشعره بانه غير مرغوب فيه و يالتالي يقوم ببعض السلوكيات يهدف منها الى لفت نظر و الدية اليه مثل الصراخ او الضحك بصوت عال او كثرة الشكوى و الشقاوة و التخريب لادوات المنزل و قد يلجا الى السرقة كوسيلة انتقامية لانه يعرف انهما سيحزنان على هذا الشيء المسروق أو السرقة من الغير ليجعل والدية في موقف حرج امام الناس و في حالات اخرى يعرض الطفل نفسه للجروح و الكدمات او يمتنع عن الطعام و الشراب او يتبول على نفسه أو القيام بسلوكيات عدوانية فكثرا ما نجد هؤلاء مصدر للتعب في البيت و المدرسة و تكون سلوكياتهم معبرة عن حقد للمجتمع و تحديهم لكل شيء و سلوكهم يدل على المرارة و الغيرة و عدم الرضا و عدم الاكتراث بشيء

No comments: