الخوف من الفشل أول طريق للفشل

من الرائع أن تسعى إلى الأفضل و تنشد الكمال في كل كبيرة أو صغيرة في حياتك لكن عليك في كل مرة أن تتوقع إمكانية الفشل و تصر على إعادة المحاولة إذا فشلت كي لا يكون الفشل عائق في سبيل تقدمك و تأكد أن الخطأ من شيم الإنسان ، فقد يصاب البعض بقلق زائد خوفا من الفشل و تتوقف الحياة عندهم خوفا من احتمالية الفشل حتى أنهم لا يقدرون على اتخاذ القرار مهما بلغت بساطته فمثلا لا يستطيع شراء متطلباته الشخصية لانها قد لا تلائمه و ينتظر أن يشتريها أحد غيره له ، تبدأ الأعراض بملاحظة الآخرين في ارتكاب الأخطاء و التركيز على الخطا فقط دون العمل ذاته و من ثم يخشى القيام بأي عمل مهما كان بسيطا خشية الوقوع في هذا الخطأ المتوقع و يكون مترددا لا يستطيع الإختيار و يشعر دائما أن الآخرين اقدر منه للقيام بهذا العمل و قد يزيد القلق لدرجة التعلل بالمرض الجسماني حتى لو كان وهميا تهربا من عمل أي شيء و قد يزيد هذا الخوف عن حده فيتطور من مجرد خوف إلى حالة من الفزع إذا تورط و طلب منه القيام بأي شيء و يصاب بعدد من الاعراض النفسية و الجسمية مثل تشتت الانتباه و الضيق المستمر و التوتر لاتفه الاسباب و الصداع و الشعور الدائم بالاعياء ،من اسباب هذا الشعور تعود إما إلى مرحلة الطفولة حيث كان أحد الاباء أو كلايهما يقوم بالسخرية من أي فعل أو قول يقوم به الطفل أو سبب طموح الوالدين الزائد و مطالباتهما دائما له بالتميز و شعورهم بالالم و الضيق إذا حصل على درجات قليلة في المدرسة قد يصل في بعض الامر إلى معاقبته و وضع نماذج فاشلة أمامه محذرين إياه أن يكون مثلهم ، أو تحدث نتيجة صدمة ما كوفاة شخص عزيز أو حادث مؤلم.