أزمة الإسلام أم أزمة العصر
***
أمريكا تخشى القوة و اسرائيل دولة ديمقراطية
@@@@@@@@@@@@@@
( أزمة الإسلام ) أحد أشهر الكتب لأشهر مستشرق في الغرب " برنارد لويس " المعروف بأنه حجة الإسلام والعرب ، ترجم الكتاب أحمد هيكل تحت مسمى (الإسلام و أزمة العصر) ، لأنه كما يرى أكثر تعبيرا عن محتوى الكتاب ، الأفكار التي يطرحها برنارد لويس تفضح توجهه الصهيوني و معرفته القاصرة بالإسلام ، لكنه يقدمها إلى القاريء مغلفة بغلاله أكاديمية لإضفاء قدر من المصداقية عليها ، كما أن صلته بالمخابرات الأمريكية معروفة و تولى قيادة اللوبي الصهيوني في حقل الدرسات الإسلامية و الشرق أوسطية .
كتاب أزمة الإسلام مكون من 9 فصول، و مقدمة يشرح فيها سياسة بوش في المنطقة العربية بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، و ما هو مطروح في المنطقة العربية الآن تشويه جسيم لطبيعة الوجود الأمريكي في المنطقة ، ثم يشرح ما يطرحه القرآن من حث على السلام و كذلك حث على الحرب ، ثم أن الحث على الحرب له تفسيرين في القرآن لكن أغلب المسلمين يميلون للتعريف العنيف للحرب و من الطبيعي أن يدافع الغرب عن نفسه بأي طريقة يراها فعالة ، في الفصل الأول من الكتاب ( تعريف الإسلام ) يقارن بين الإسلام والمسيحية و اليهودية و يعدد أوجه التشابه بينهم مقارنة بباقي الأديان ، و كما يقول برنارد لويس أن أكثر ما يختلف فيه الإسلام عن باقي الأديان هو ا
اعتقاد المسلمين بأن الله معني بالسياسة ، و الإسلام هو السياسة و هو لا شيء بدونها ، و يتحدث عن حياة النبي و قد قسمها إلى قسم سلطوي يسلم بالواقع ، وقسم رديكالي يميل إلى الحركة ، و تحدث عن الخلفاء معرفا كلمة خليفة بأنها اللقب الذي أتخذه حمو النبي محمد لنفسه عقب وفاة محمد ، ثم تناول في نفس الباب شرح الجهاد في الإسلام غير مستند إلى وقائع أو شرح لأحداث فقط عرض نماذج لأقوال المسلمين المعاصرين و التعقيب عليها ،
و تناول الفصل الثاني ( دار الحرب ) يرى فيه أن المشكلة الخطيرة في الشرق هو نظرة المجاهدين أو المناضلين المسلمين إلى حكامهم على أنهم خونة أو مرتدين ( هؤلاء الحكام يصفهم برنارد لويس بأصدقاؤنا ) ، و يرى أن المسلمين و خاصة أسامة بن لادن(الذي يشرح لويس نفسيته كنموذج للمسلم المعاصر ) يرى أن استقرار القوات الأمريكية في القدس تحديا للإسلام لكن هذه المرة من الجانب المسيحي مثلما واجه المسيحين من قبل من الجانب الإسلامي ، ثم يشرح باستهانة كيف أن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية و يشرح بألة واهية لا علاقة لها بالتاريخ الإسلامي .
تحدث لويس في الفصل الثالث من الكتاب عن الحروب الصليبية مستهينا ببطولة صلاح الدين واصفا أياها بأنها استيلاء على القدس ، و أن جلاء الحملة الفرنسية على مصر ليست بسبب شجاعة أهلها لكن بسبب سرية بريطانية صغير تابعة للأسطول البريطاني خاصة على حد قولة أن القوات الغربية لا تستطيع أن تخرجه إلا قرات غربية مثلها و في نفس الوقت لم يشرح ماذا فعلت هذه السرية البريطانية التي أدت لخروج الحملة الفرنسية من أرض مصر ، و يرى أن مصر أفضل دولة عربية في تحديد انتمائها القومي لكنها تخلت عن هويتها الثقافية و اللغوية التي احتفظت بهم طيلة حياتها مقابل الهوية واللغوية العربية ، ومصر كأمة هي أقدم أمم العالم ، لكن كدولة هي حديثة النشأة لا تزال تواجه العديد من التحديات في الداخل ، و يتهم السادات بأنه عمل بالتجسس لحساب الألمان في مصر حين كانت محتلة من الأنجليز أثناء الحرب العالمية الثانية
و يشرح لويس كيف تطورت العلاقة بين العرب و امريكا منذ نشأتها و حتى الإهتمام بها كنموذج للحياة المثالية في العالم و ان الحياة الأمريكية هي بالنسبة للبعض الحرية و العدالة و الفرص المتوافرة و بالنسبة للبعض الآخر هي القوة و الثروة و النجاح على حين يتهمها الأصوليين المسلمين بالإنحلال و الفسق ،
و يعترف لويس في الفصل الرابع بأنه ظهرت سياسة أمريكية جديدة في الشرق الأوسط بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي ، و تهدف السياسةى الجديدة إلى الحيلولة دون ظهور أي قوة إقليمية بعينها و من ثم التحكم في بترول الشرق الأوسط ، و يرجع لويس أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أن إسرائيل دولة ديمقراطية و مجتمعها مفتوح فمن السهل الإخبار عما يحدث فيها و في نفس الوقت إساءة الإخبار عنها ، ثانيا يرى أن قضية فلسطين بديلا مناسب و رائع لسياسة القمع السياسي و الحرمان الإقتصادي في المنطقة العربية فيمكن لأي شخص التحدث في القضية و خاصة أن وسائل الإعلام أما تملكها الدولة أو تخضع لرقابة مشددة من قبل الحكومات .
و يتحدث عن المعايير المزدوجة لدى الشعب و الحكام المسلمين ، و يرى أن الشعوب العربية غير قادرة على إقامة مجتمع ديمقراطي و هي غير معنية بأبسط أدوات التعامل الإسلامي و أنها ستحكم بأي حال بحكام مستبدين فاسدين و ليس من شأن الغرب إصلاحهم أو حتى تغييرهم بل ضمان أن يكونوا أصدقاء لا يعادون المصالح الغربية ،و الديمقراطية ما هي إلا طريق للوصول إلى السلطة في الدول العربية ، و تتلخص سياسة العرب الإنتخابية في العبارة التالية ( رجل واحد للرجال فقط - صوت واحد مرة واحدة فقط ). و دلل على فساد النظام العربي بأكملة بالصورة القاتمة لمبيعات الكتب فالعالم العربي يترجم حوالي 330 ألف كتاب سنويا و هو خمس ما تترجمه اليونان ، ومجموع الكتب المترجمة في عهد الخليفة المامون ( القرن التاسع الميلادي ) يبلغ حوالي مائة ألف كتاب و هو رقم مماثل لما تنتجه اسبانيا في عام واحد .
يحذر لويس من نظام الحكم في السعودية لأن به عناصر تشجع على العداء ضد أمريكا ،و خصص الفصل السابع بأكمله للحديث عن الحركة الوهابية في السعودية و أساليبها في فرض تعاليمها بالقوة ، أمريكا الآن تجري فحصها و التحري عنها
و أخيرا شرح ارتباط الإرهاب بالإسلام جاء نتيجة أن الإرهابيون الإصليون يفخرون دائما بتحديد هويتهم الإسلامية ، ثم يشرح الفرق بين الإنتحار و الإستشهاد ليبين بشاعة أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، و يعلن عن خوفه على مستقبل المصالح الغربية إذا تجح الأصوليين في حربهم
( أزمة الإسلام ) أحد أشهر الكتب لأشهر مستشرق في الغرب " برنارد لويس " المعروف بأنه حجة الإسلام والعرب ، ترجم الكتاب أحمد هيكل تحت مسمى (الإسلام و أزمة العصر) ، لأنه كما يرى أكثر تعبيرا عن محتوى الكتاب ، الأفكار التي يطرحها برنارد لويس تفضح توجهه الصهيوني و معرفته القاصرة بالإسلام ، لكنه يقدمها إلى القاريء مغلفة بغلاله أكاديمية لإضفاء قدر من المصداقية عليها ، كما أن صلته بالمخابرات الأمريكية معروفة و تولى قيادة اللوبي الصهيوني في حقل الدرسات الإسلامية و الشرق أوسطية .
كتاب أزمة الإسلام مكون من 9 فصول، و مقدمة يشرح فيها سياسة بوش في المنطقة العربية بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، و ما هو مطروح في المنطقة العربية الآن تشويه جسيم لطبيعة الوجود الأمريكي في المنطقة ، ثم يشرح ما يطرحه القرآن من حث على السلام و كذلك حث على الحرب ، ثم أن الحث على الحرب له تفسيرين في القرآن لكن أغلب المسلمين يميلون للتعريف العنيف للحرب و من الطبيعي أن يدافع الغرب عن نفسه بأي طريقة يراها فعالة ، في الفصل الأول من الكتاب ( تعريف الإسلام ) يقارن بين الإسلام والمسيحية و اليهودية و يعدد أوجه التشابه بينهم مقارنة بباقي الأديان ، و كما يقول برنارد لويس أن أكثر ما يختلف فيه الإسلام عن باقي الأديان هو ا
اعتقاد المسلمين بأن الله معني بالسياسة ، و الإسلام هو السياسة و هو لا شيء بدونها ، و يتحدث عن حياة النبي و قد قسمها إلى قسم سلطوي يسلم بالواقع ، وقسم رديكالي يميل إلى الحركة ، و تحدث عن الخلفاء معرفا كلمة خليفة بأنها اللقب الذي أتخذه حمو النبي محمد لنفسه عقب وفاة محمد ، ثم تناول في نفس الباب شرح الجهاد في الإسلام غير مستند إلى وقائع أو شرح لأحداث فقط عرض نماذج لأقوال المسلمين المعاصرين و التعقيب عليها ،
و تناول الفصل الثاني ( دار الحرب ) يرى فيه أن المشكلة الخطيرة في الشرق هو نظرة المجاهدين أو المناضلين المسلمين إلى حكامهم على أنهم خونة أو مرتدين ( هؤلاء الحكام يصفهم برنارد لويس بأصدقاؤنا ) ، و يرى أن المسلمين و خاصة أسامة بن لادن(الذي يشرح لويس نفسيته كنموذج للمسلم المعاصر ) يرى أن استقرار القوات الأمريكية في القدس تحديا للإسلام لكن هذه المرة من الجانب المسيحي مثلما واجه المسيحين من قبل من الجانب الإسلامي ، ثم يشرح باستهانة كيف أن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية و يشرح بألة واهية لا علاقة لها بالتاريخ الإسلامي .
تحدث لويس في الفصل الثالث من الكتاب عن الحروب الصليبية مستهينا ببطولة صلاح الدين واصفا أياها بأنها استيلاء على القدس ، و أن جلاء الحملة الفرنسية على مصر ليست بسبب شجاعة أهلها لكن بسبب سرية بريطانية صغير تابعة للأسطول البريطاني خاصة على حد قولة أن القوات الغربية لا تستطيع أن تخرجه إلا قرات غربية مثلها و في نفس الوقت لم يشرح ماذا فعلت هذه السرية البريطانية التي أدت لخروج الحملة الفرنسية من أرض مصر ، و يرى أن مصر أفضل دولة عربية في تحديد انتمائها القومي لكنها تخلت عن هويتها الثقافية و اللغوية التي احتفظت بهم طيلة حياتها مقابل الهوية واللغوية العربية ، ومصر كأمة هي أقدم أمم العالم ، لكن كدولة هي حديثة النشأة لا تزال تواجه العديد من التحديات في الداخل ، و يتهم السادات بأنه عمل بالتجسس لحساب الألمان في مصر حين كانت محتلة من الأنجليز أثناء الحرب العالمية الثانية
و يشرح لويس كيف تطورت العلاقة بين العرب و امريكا منذ نشأتها و حتى الإهتمام بها كنموذج للحياة المثالية في العالم و ان الحياة الأمريكية هي بالنسبة للبعض الحرية و العدالة و الفرص المتوافرة و بالنسبة للبعض الآخر هي القوة و الثروة و النجاح على حين يتهمها الأصوليين المسلمين بالإنحلال و الفسق ،
و يعترف لويس في الفصل الرابع بأنه ظهرت سياسة أمريكية جديدة في الشرق الأوسط بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي ، و تهدف السياسةى الجديدة إلى الحيلولة دون ظهور أي قوة إقليمية بعينها و من ثم التحكم في بترول الشرق الأوسط ، و يرجع لويس أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أن إسرائيل دولة ديمقراطية و مجتمعها مفتوح فمن السهل الإخبار عما يحدث فيها و في نفس الوقت إساءة الإخبار عنها ، ثانيا يرى أن قضية فلسطين بديلا مناسب و رائع لسياسة القمع السياسي و الحرمان الإقتصادي في المنطقة العربية فيمكن لأي شخص التحدث في القضية و خاصة أن وسائل الإعلام أما تملكها الدولة أو تخضع لرقابة مشددة من قبل الحكومات .
و يتحدث عن المعايير المزدوجة لدى الشعب و الحكام المسلمين ، و يرى أن الشعوب العربية غير قادرة على إقامة مجتمع ديمقراطي و هي غير معنية بأبسط أدوات التعامل الإسلامي و أنها ستحكم بأي حال بحكام مستبدين فاسدين و ليس من شأن الغرب إصلاحهم أو حتى تغييرهم بل ضمان أن يكونوا أصدقاء لا يعادون المصالح الغربية ،و الديمقراطية ما هي إلا طريق للوصول إلى السلطة في الدول العربية ، و تتلخص سياسة العرب الإنتخابية في العبارة التالية ( رجل واحد للرجال فقط - صوت واحد مرة واحدة فقط ). و دلل على فساد النظام العربي بأكملة بالصورة القاتمة لمبيعات الكتب فالعالم العربي يترجم حوالي 330 ألف كتاب سنويا و هو خمس ما تترجمه اليونان ، ومجموع الكتب المترجمة في عهد الخليفة المامون ( القرن التاسع الميلادي ) يبلغ حوالي مائة ألف كتاب و هو رقم مماثل لما تنتجه اسبانيا في عام واحد .
يحذر لويس من نظام الحكم في السعودية لأن به عناصر تشجع على العداء ضد أمريكا ،و خصص الفصل السابع بأكمله للحديث عن الحركة الوهابية في السعودية و أساليبها في فرض تعاليمها بالقوة ، أمريكا الآن تجري فحصها و التحري عنها
و أخيرا شرح ارتباط الإرهاب بالإسلام جاء نتيجة أن الإرهابيون الإصليون يفخرون دائما بتحديد هويتهم الإسلامية ، ثم يشرح الفرق بين الإنتحار و الإستشهاد ليبين بشاعة أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، و يعلن عن خوفه على مستقبل المصالح الغربية إذا تجح الأصوليين في حربهم
No comments:
Post a Comment