Tuesday, April 29, 2008

جنونة نوم

أن تصاب بالاكتئاب..فهذا عادي جدا في ظل كل الظروف المأسوية بلانهاية التي نحياها.. الجميع مصابون بالاكتئاب أيا
كانت درجة حدته والجميع أيضا على علم أنه مرض لا نفع فيه ولا ضر، لذلك فهم مطمئنون؛ اكتئاب... رغم ذلك الحياة تسير. لكن أن تصاب بفقدان الرغبة في أي شيء في الحياة، هذا هو الغير عادي... فعنئذ تكون الأمور قد تطورت وخرجت من
طور الاكتئاب العادي وتعمقت في الشكل والمضمون الاكتئابي...
هذا الفقدان للرغبة في الحياة، يدفعك دفعا مباشرا وغير مبررا لفقدان الرغبة في العمل، فقدان الرغبة في الأكل، في
الشرب، في الكلام، في التعامل مع الناس، وحتى يفقدك الرغبة في القبول والرفض! شيئا واحد ترغب فيه بشدة ..هو النوم، ربما لأنه البديل المنطقي والمناسب جدا للانتحار!!!
ماذا يفعل النوم؟ على الأقل سيأخذك لعالم أكثر رحابة، أكثر حرية، أكثر أملا وأحلاما، ومهما بلغ تعقيد الحلم، وعلى
أسوأ الفروض لو تحول كابوسا، بامكانك أن تقهره وتتغلب عليه في أي لحظة بأن تستيقظ وتتركه، حينها لن يعود ابدا. لكن ماذا لو واجهك كابوسا في عالم اليقظة؟ مهما هربت منه للنوم فأنه سيعود إليك.
النوم... ياله من عالم سحري؛ يريحك من كل شيء حتى من الراحة نفسها
ورغم سهولة الحل؛ إلا أنه ليس من السهل أبدا أن تخلد إلى النوم، وأن تغوص حتى سابع نومة ....فقد يمنعك الاكتئاب!
لكن أحذر.. قد تودي قلة النوم إلى الجنون...
إذن عليك الاحتيار بين الجنون أو الانتحار!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!
!!!
!

3 comments:

abderrahman said...

صباح الخير
بعيدا عن ان كنا مصابين بهذا الداء ام لا
وصفك للحالة سليم تماما
أقصد من الناحية الطبية
:)

راندا رأفت said...

الحمد لله ي عبد الرحمن ان اهذا الداء وقتي مش مستمر

شكرا جزيلا على المرور على مدونتي

تحياتي

Neveen Ali said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ازيك يا راندا
يا رب تكونى بخير و يبعد عنك و عننا جميعا اى هم او اكتئاب يا رب
احييكى على براعة وصفك فقد عشت غيبوبة النوم للهروب من الواقع فى مراحل كثيرة من حياتى و على ما اعتقد بيكون النوم رحمة من ربنا ليهون علينا مرارة الواقع حت نستعد توازننا و كلا حسب قوة عزيمته و مقدار صلابته و ايمانه
صحيح النوم لا يحل المشكلة لكنه يساعد على شحن العقل و اراحة القلب حتى نتوازن و نواجه مشاكلنا بالفعل لا بالهروب
غاليتى
دمت بخير و سعادة اللهم امين