اليوم شديد الحرارة.. شديد الازدحام.. أخرج من البيت.. السلم ضيق..مزدحم.. أصطدم بأثنين من الجيران يتقدمان في الإتجاه العكسي..
الشارع يبدو مزدحما.. لكن لي مكان فأسير..
وصلت لمحطة الاتوبيس.. تعج بمئات. لما جاء الأتوبيس كان مزدحما هو الآخر.. بلغ غاية مناي أن أجد لي مكان ولو بقدم واحدة.. فلا بد أن أصل في موعدي...
***
ساحة الأتوبيس مكدسة.. لم يبق فيها مكان لذرة ملح، مضطرة أن أتنازل عن ارادتي للحظات.. تدفعني القوة البشرية إلى الأمام أو إلى الخلف.. مابين تلك تحمل بضاعتها الضخمة فتصيب بها الجالس والواقف دون مبالاة، وذلك الذي يتأفف من الحياة وما جاء به إليها، وطفل لا يكف عن الصراخ تذمرا على حياة لم يعشها بعد، وثلة من شباب يتضاحكون سخرية من أقدارهم...
***
الازدحام يؤازر المستحيل ليمنع الاحساس بالوقت والمكان..تدافع البشر جعلني أنزل مع النازلين من الأتوبيس.. دون أن أصل للمكان الذي أريد، ولا في الوقت المحدد، فات بعض الوقت..
ليس أمامي سوى الوقوف حيث أنا في انتظار أتوبيس أخر.. عل لا يفوت كل الوقت.. لست وحدي.. بجواري العشرات يريدون الوصول .. فينتظرون...
5 comments:
أسنصل يارندا
ياليت فالأتوبيس
معطل
فاسد
مكدس
وسائقه غائب
ولكن ربما تحدث المعجزة ويصل الأتوبيس
الغريب
الغريب غسر القصة تفسير رمزي، وماله؟!
لكن أنا رأيي انه من مصلحة القصة انها تقف عن النزول الاضطراري من الأوتوبيس، يعني نحذف الفقرة الأخيرة...
على كل حال، قصة جميلة.
الغريب
عاش من شافك اهلا بيك وبقرائتك اللي كثير بتكون ابلغ من النص
تحياتي
.........
احمد الشمسي
اولا عادة اي نص بيكون له اكثر من تفسير من الظلم تحديدة بتفسير واحد
ثانيا
انا مش هينفع احذف اي سطر لانها بتعبر عن حالة معينة حاسة بيها عايزة اوصلها
ممكن تكون انت حاسس بجزء من الحالة
المهم اسعدني تفاعلك مع النص
تحياتي
المحطات القهرية فى حياتنا فى بعض الاحيان تكون علامات فاصلة فى رؤيتنا للطريق الذى نقطعة والنقطة التى نبغى الوصول اليها
تحياتى
بسم الله الرحمن الرحيم
جميل
أن شاء الله بداية موفقة
Post a Comment