في أحد صباحات رمضان المبارك استيقظنا على فجيعة أهالي الدويقة، أثرت في قلوبنا جميعا، ومن استطاع قدم لهم مساعدات مادية، ومن لم يستطع توجه إلى الله لهم بالدعوات.
بعد أن مرت الصدمة وتوابعها من الضحايا، تبادر إلى ذهني سؤال، ما الذي يجعل أناس يعيشون في مثل هذا المكان؟ ليس مايسمى تحت الأرض لكنه أقل شأنا!
هل الفقر دافع مناسب ليجعل الإنسان يحيا في مكان موحش عشوائي ولا أبالغ إن قلت قذر.
أم أنهم ولدوا فوجدوا أبائهم وأجدادهم يعيشون هناك، فاستعذبوا المكان وتأقلموا عليه وزهدوا في أن يغيروه أو حتى يطوروه للأفضل.
أم أنها قلة حيلة جعلتهم يرضون بهذا المكان، رغم أن فيهم تجار مهرة، وطبيعة التاجر أنه لا تنضب حيله، هو أيضا ما جعلني أتسائل هل هم تجار شرفاء يتاجرون في سلع شرعية أم أنهم يستفيدون من إمكانية المكان البعيدة عن الأنظار.
كل هذا يدور في ذهني وخاصة عندما تأكد الخبراء من أن الحادث سوف يتكرر مرات آخرى، هذه هي طبيعة المنطقة، ورغم إعلان ذلك للأهالي إلا أن أي منهم لم يبرح مكان حتى الآن وظلوا فيه ينتظرون قدرهم.
أو لعلهم ينتظرون تصرف الحكومة المبجلة، رغم أنهم على يقين أن كل كلام الحكومة فشنك، وسينالهم مصير إخوانهم.
No comments:
Post a Comment