أبث شكواي إليه
قصة قصيرة
قصة قصيرة
أعرفه .. يعرفني .. يريحني النظر فيه ، عمقه و هدوءه ينسابان في شراييني ، سألته يوما عن أعماقه ، حكى لي من تاريخ الأولين و الآخرين ، عجبت كيف يحمل كل ذلك .. ترددت .. تراجعت ..
قلت : ما بقي لي من مكان .
أجابني أن به عمق يكفي البشر لملاييين السنين القادمة ، تشجعت ،
بدأت بث شكواي : الإستقرار يا نيل أريد لي مستقر .
قال : مستقرك في داخلك .
قلت : استقرار المكان ايضا ذو نفع عظيم .
طمئني .. تصبرت
اللقيت إليه بمر شبابي الذي ينساب بين أصابعي متلاحقا .. وجه لي العتاب .. أقسمت أني فعلت ما استطعت . قال : كوني جسورة ، كوني صبورة .. و تقدمي .
عزمت أني محاولة مرات آخرى . شكوت إليه مني ، أني أختنق داخل ذاتي فهل اللقي بها فيك ليتسعها عمقك ..
قال : ترفقي بها الرحمة لك
شكوت إليه عذاب الإنتظار .. انتظار كل شيء .. حتى انتظار الموت
قال : حتى الموت يأتي بميعاد فتصبري .
ساد بيننا برهة صمت
قلت : أني منصته إليك
شكى لي غباء البشر
قلت : تحملة في أعماقك رواسب و احمله على كتفي أثقال ...
ساد بيننا صمت عميق
شعرت بنفسي قد تفتت إلى ذرات هيدروجين أختلطت بأوكسجين الهواء ، فصرت نقطة من مياهه ..... و استرحت
مارس 2005
No comments:
Post a Comment