Sunday, June 11, 2006

المستشعرين

المستشعرين
هذا هو اللفظ الوحيد المناسب للحالة .
لحالة كل من يكتب كلمتين يطلق عليهم شعر ، و مع مجاملة الناس له يحسب نفسه دخل
زمرة الشعراء الحقيقين ، و أي كلمة نقد توجه له يعتبرها من باب الهجوم و الحقد على
نجاحة و تاريخه الشعري ( حيث يرى نفسه ) ، هذه ليست حالة واحد أو أثنين فقط ممن
استطاعو ان يمسكوا بالقلم و يكتبوا كلمتين جالت بخاطرهم ، بل هو حالهم كلهم ، حال كل
من وجد عنده ذرة موهبة من الشعر تعالى بها على الجميع ، للأسف الساحة الأدبية في
الوطن العربي ممتلئة بأمثال هؤلاء .
أبسط مثال على ذلك الندوات الأدبية تجد كل منهم معتز جدا بما يكتب غير مباليا بما يكتبه
غيره ، اه لو وقعت عينيه على احدهم لا يصفق له بعد القاء شعره .. لا أبالغ إن قلت أنه
سيظل يكرهه إلى الأبد و يعتبره أبله لا يفقه شيئا في الحياة .
كل منهم يعتبر نفسه أتى بما لم يأت به المتنبي في أصول اللغة العربية .
و أعتقد أن هذه النظرة الفردية المتعالية هي سبب الأزمة الثقافية التي نحياها بكل جوانبها
و الغريب أن الجميع صاروا يكتبون الشعر ، أصبحت أتأكد كل يوم من مقولة أن كل عربي
شاعر ...
و رغم ذلك كل منهم يظن نفسه الشاعر الوحيد و الفنان الوحيد و صاحب القلم الوحيد و على
الجميع الخضوع له .....

2 comments:

aiman said...

ليت الانا اقتصرت علي الشعر وحده في عالمنا الضيق الافق ... ستجدينها حولك في كل مجالات الحياه .... وفي كل الاوساط و الاعمار ... آفه العصر و كل عصر ... و لاحول و لا قوة الا بالله

راندا رأفت said...

استاذ أيمن أنت محق جدا في مقولتك


كل التقدير لتواجدك