مجلات المرأة لها أهمية كبيرة جدا لدى المرأة لدرجة تعتبرها مرجع رئيسي في كل شئون حياتها بداية من الاتيكيت و نهاية بكيفة عمل الأكلات ، لدرجة ان كثير جدا منهم يحتفظن باعداد المجلة للرجوع اليها عند الحاجة لكن أي مجلات تلجأ إلها المرأة المصرية .
مجلة حواء لا يمكن لأحد أن ينكر كيف قل توزيعها حتى أنعدم بالمقارنة بما كانت عليه في الستينات أو السبعينات أو حتى أول صدورها في الخمسينات، الواقع أن مجلة حواء نسيت أن الزمن يتطور فمازالت تتحدث بنفس اللسان من خمسين سنة ، تفس الأسلوب ، نفس وجهة النظر التي تتبناها ، مازالت تعامل المرأة على انها صاحبة حق لابد لها من اقتناسه من الرجل حتى لو بالحرب رغم أن شعارها المعلن مجلة للمراة يقرأها الرجل ، لكن لو قرأتها أو حتى تصفحتها تجدها تناصر المرأة بصفة مطلقة لمجرد أنها أمرأة حتى عندما تاتي بحوار مع أحد الرجال أو برفيل أحدهم فمن باب أن وراء كل عظيم أمراة أعظم ( و إن كان عاجبكم يا رجالة ) رغم أن هذه المباديء أصبحت غير معمول بها في الواقع لأن المرأة لم تعد متفرغة للقضايا النسائية و المباديء الفضفاضة فالمرأة عاملة خارج البيت و داخل البيت و حتى عندما تقرأ مثل هذه الموضوعات تشعر بأن المجلة تستخف بعقلها حتى الازياء التي تعرضها حواء موديلات قديمة ليست من الموضة في شيء حتى الباترونات تستعمل فيها طرق قديمة معقدة في التفصيل ،كان بالصدفة لدي اعداد قديمة منذ الستينات لمجلة حواء لم اجد تغير يذكر في شكل الإخراج حتى نوعية الورق تكاد تتشابه الا أن الدهر أكل عليها و شرب حتى مستوى الصورة الباهته مازالت باهتة رغم أننا في عصر الصورة على الأقل أحاول المنافسة في هذا النطاق ، لكن ما تغير على مر التاريخ هو قيمة الموضوعات نفسها فلم يعد الكتاب الكبار موجودين و لم تكلف حواء نفسها للتطور .
أما مجلة نصف الدنيا فيتذبذب سعرها من وقت لآخر حسب ما يدعى بالأعداد الخاصة ، ولا تمانع في أن يكون ثلاثة أرباع صفحاتها مخصص للسيدة سوزان مبارك و جمال مبارك باعتبارهم الكائنات المثلى التي يفضل الحديث عنهم و باقي الصفحات تخصها لسيدات المجتمع و سيدات النوادي و الهاي كلاس و توزيع جوائز نجوم الفن لأسباب لا علاقة لها بالفن هذا غير موضوعات التهليل و التعظيم على نظام المجلس القرمي للمراة وصل للمراكز و النجوع و هو لا يعرف تلك القرى و لا النجوع سوى نقطة على الخريطة ، لكن ما هية مشاكل المراة التي في النجوع ليس لهم بها علاقة مع التلويح بوعود الحكومة على نظام المراة البسيطة قضيتنا ( لكن هي قضيتهم المؤجلة إلى جلسة يوم القيامة ) حتى عند التعرص لهذه المرأة فمن باب انجازات سيادته
و ملحق محبوبتي للجمهورية الذي يصدر كل خميس لا يتعامل مع المرأة إلا التي صاحبة المناصب العليا في البلد بالإضافة إلى معالجات سطحية للمشاكل و صفحة المرأة في الأهرام لا تتعامل مع المرأة إلا من خلال الطفل ، يعني لولا الطفل لن يكون للمرأة داعي !! قس على ذلك جميع مجلات المرأة و صفحات المرأة .
المشكلة أن المجلات النسائية في مصر لا يستطيعون النزول إلى المراة في الشارع يكتفون بالتعامل معها من خلال المجلة نفسها التي يكتبونها حتى الديكورات التي تعرضها أحيانا غير قابلة للتنفيذ في مجتمعاتنا و بيوتنا على الأقل بيوت الطبقة الوسطى ، حتى الطبخات المعروض طريقة عملها تستخدم فيها أسماء لمواد غير متاحة في مصر و إن أتيحت فباسم آخر غير المتداول كانها تشرح لأناس آخرين و بالتالي تشعر أنها تتعالى على القاريء .
و بالتالي نفرت المراة المصرية من المجلات النسائية المصرية تلك و اتجهت للمجلات العربية .
المجلات العربية النسائية مثل زهرة الخليج و المراة العربية و سيدتي و غيرها رغم تشابههم في كثير من النواحي الإ أنهم أشبعوا رغبة المرأة المصرية الكادحة و تعاملوا معها ككائن مدلل من حيث عروض الازياء التي تقدم شهريا أو أسبوعيا في المجلة أو من حيث شرح طريقة عمل المكياج و إعطاء بعض النصائح الاتيكيت تقبل المراة المصرية على تلك المجلات أكثر من غيرها لانها تجد فيها حياة جديدة و مختلفة تسعى أن تصل إليها لا يكون التعامل معها بتعالي من قبل الكاتبات حتى في الاعلانات يتم طرحها باعتبار المرأة ملكة تستحق التتويج و تعاملها ككائن مستقل ليست كمنافسة للرجل على مقعد الحياة و عدم الاستخفاف بعقولهن ، حتى تتناول نصائح تربية الأطفال من منطلق أن المرأة سيدة البيت و لست خادم في البيت كما أن المجلات العربية النسائية تتفوق على مثيلاتها المصرية من حيث جودة الطباعة و الصورة و وضوحها و اللوانها و دي عوامل جذب لا تقل أهمية عن المضمون أبدا .
No comments:
Post a Comment