صفحات الادب في الصحافة المصرية تروج للجهل

رغم أن الصحافة في مصر بدأت أدبية على يد كبار الادباء الإ أنها وصلت للجهل المدقع فتتعامل الصحف مع الأدب بإعتباره شيء هامشي أو لا قيمة له على الإطلاق و حتى التعامل الذي يتم في حدود ضيقة جدا يشعرك بأنه من باب المجاملة للأدب و التفضل على الأدباء ففي الاهرام 3/4 صفحة باسم ثقافة و فنون مقسمة يوم السبت فن تشكيلي ، الأحد و الأثنين و الثلاثاء تعتبر صفحة فكرية و يوم الجمعة لكن جميعها تبث لك ثقافة واحدة انه لا أمل في حال الثقافة او على اقصى تقدير مقالات فكرية معقدة عن التفكيكية مثلا أو الحداثة أو ازمة الإبداع بلا حل مفهوم أو مجرد اشارة لإصدارات الكتب تبدو كأنها إعلانات ، رغم تقسيم الصفحات على مدار الأسبوع إلا أنها جميعا بدون شخصية محددة ، تحسسك أنه أي كلام في أي مكان ، و عن جريدة الجمهورية تكتفي بصفحة يوم الخميس فقط من خلال نادي ادباء الاقاليم في انفرادة للجمهورية متميزة حيث أن الادب طول عمرة بلا حدود مكانية لكن الجمهورية جعلت هناك أدب للأقاليم هذا ما يجعلنا نفترض أن هناك أدب للعاصمة مختلف !! مما يجعله بالضرورة مختلف عن أدب الوطن العربي يتختلف عن أدب العالم المتقدم ... أما الاخبار تكتفي بصفحة يوم السبت و هي مجرد أخبار عالمية عن الأدب لا تمت للواقع الأدبي في مصر و لا في الوطن بصلة من باب ( خذوا منهم أدبكم ) ، جريدة روزاليوسف اليومية فقط صفحة واحدة يوم الاربعاء .تكريم الاعلامين و الأدباء و ما حدش عارف على أيه و لا حتى مثال على ابداع هذا الكاتب عشان نقول يستحق جايزة و لا أو مواضيع من قبيل ثقافة السلام و ندوات سوزان مبارك للثقافة و مهرجان القرآة ..أما باقي الصحف فتشعر معها ان الأدب وجد خصيصا لمليء صفحات الجريدة حتى الإبداع المشور على في صفحات الأدب فيعبر عن سياسة الجريدة ففي الصحف القومية الشعر أغلبه غزل في الحكومات صفحة أدباء الأقاليم في الجمهورية مثال رائع لذلك ، و في صحف المعارضة الإبداع الشعري و القصصي معبر عن الواقع السياسي و الاجتماعي المرير أو على أقصى تقدير أبداع حداثي مغرق في الرمزية .
و هكذا صفحات الأدب في الصحافة المصرية لا تفيد أي مبدع أو مثقف .