Thursday, November 23, 2006

حوار مع القاص فؤاد حجازي


ولد القاص فؤاد حجازي في مدينة المنصورة سنة 1938 ودخل كلية الحقوق لكنه فصل منها عام 1959 بسبب نشاطه السياسي وقتئذ لقى عديد من تجارب الاسر منها في سجن الواحات ن سجن مصر ، سجن القناطر ، سجن القلعة وكان آخرهم سجن عتليت في اسرائيل عقب نكسة 67 الذي قضى فيه 8 أشهر ، وعن تجربته داخل سجن اسرائيل كتب روايته الشهيرة (الأسرى يقيمون المتاريس) التي صدرت عام 1976 وترجمت الى الروسية والانجليزية ، وتم دراساتها في رسالتين للدكتوراة أحداهما في جامعة استكهولم 1993 والآخرى في معهد الدراسات العربية والإسلامية بالفيوم عام 1999 ، ولعل تجاربه في الأسر اثرت على ابداعة الأدبي ، لفؤاد حجازي أكثر من 30 كتابا مابين الرواية والقصة القصيرة والسيرة الذاتية وقصص الأطفال والنقد الأدبي والمسرح ، كما أسس سلسلة أدب الجماهير عام 1968 ومازالت حتى اليوم تساهم في نشر الانتاج الأدبي للمبدعين الجدد ، حصل فؤاد حجازي على جائزة اتحاد الكتاب للابداع المتميز لعام 2005 .
· حيث أنك من أبرز الناشطين في مجال الثقافة الجماهيرية ، كيف ترى الحال التي آلت إليها الثقافة الجماهيرية الآن؟
يمكن القول أن الثقافة الجماهيرية في نكسة ، والنكسة التي حدثت جاءت مع عهد أنس الفقي؛ لأنه قال : أنه سيصلح كذا وكذا وعادة تقتل الأشياء في بلدنا باسم الإصلاح ، فأعلن أنه سيصلح النشر والواقع أنه توقف تماما ، وكان مشروع النشر الجماهيري من أكثر الأنشطة بروزا في الثقافة الجماهيرية
· وكيف هي باقي الأنشطة كالمسرح مثلا ؟
المسرح على وجه الأخص موجود لكن على استحياء وبمستوى لا يؤدي إلى نهضة ثقافية أو يشجع مبدعين جدد ، الموجود الآن ماهي إلا جهود فردية ليس نتيجة لخطة منظمة من الثقافة الجماهيرية ، النقطة الثانية التي تؤثر سلبا على مبدعي الثقافة الجماهيرية أنه ليس لديهم التحام بخارجهم ، فمثلا الكاتب كي ينشر أدبه لا يجب أن يعتمد على هيئة الثقافة الجماهيرية فقط بل من الواجب أن أسعى وراء الجمهور فمدرج واحد فقط في الجامعة كفيل بأن يوزع طبعة كاملة من كتاب ، وحتى المكتبات العامة ومكتبات الجامعات والمدارس ، لماذا لاتشتري المكتبات كتب المبدعين الجدد ، فمن المفروض أن يكون هناك خطة فوقية من الوزارة نفسها ، نجح في ذلك جدا مشروع مكتبة الأسرة فهو نتيجة تضافر فعلي لعدد من الوزارات ( الثقافة ، الاعلام، التربية والتعليم ، التنمية المحلية ) هذا يعني أن هناك جهات متعددة مهتمة بالثقافة لكن لا أحد يهتم بتجميعها في مكان واحد .
· ماذا تقترح لحل هذه المشكلة ؟
يمكن أن يحدث ذلك في مؤتمر أدباء الأقاليم فيكون في أمانة المؤتمر مندوب من الشئون الإجتماعية ، وآخر من الجامعة ، وهكذا ، وبذلك تجتمع كل الوزارات لخدمة الثقافة فليس من المنطقي أن يجدف كل على حده طالما أن الهدف واحد
· أنت دائما مدعو لحضور مؤتمرات أدباء الأقاليم أي كان مكانه؟
حضرت العام الماضي المؤتمر المنعقد في بورسعيد لكن للأسف لم أحضر سوى الجلسة الإفتتاحية ، لم يكن بسببي لكن بسبب أنه لم يكن هناك مكان لائق للمبيت، ولم تكن مشكلتي أنا فقط بل كانت مشكلة كثير من الضيوف أن لم يكن جميعهم ، فكيف بمؤتمر لم يراع أي حقوق آدمية للضيف يتوقع أن يقدم شيئا للثقافة .
· كيف أثرت عليك الإعتقالات التي واجهتها؟
أثرت جدا على القرآة والكتابة ، فكان في سجن مصر مكتبة استطعت ان اقرا فيها كثر من الكتب ، وفي سجن الواحات كنا نستطيع تهريب وشراء كتب من مصر أو من خارجها، كما أن المعتقل تجربة قاسية استطعت أن أرى الناس على طبيعتها بمختلف الطبقات والبيئات ، كما أن العزل عن الناس في الخارج فرصة للتأمل في أحوالنا السابقة القادمة ، حاولت أن استفيد من التجربة بقدر الإمكان ، ولا يمكن نسيان الألم النفسي نتيجة الحرمان من الحرية والحياة العادية كما اوقفتني عن الدراسة وضيعت وظيفتي ، وبعد الخروج من المعتقل كانت الكتابة هي السلوى الوحيدة لي حتى استطعت استراداد عملي .
· لماذا توقف نشاطك السياسي الآن ؟
لم يعد هناك نشاط سياسي في مصر فم يعد هناك احزاب حقيقية كل احزاب المعارضة تدور في فلك السلطة
· ألم ترى تأثير على المستوى السياسي بعد تعديل المادة 67 من الدستور ؟
كل ماحدث هو استبدال مسميات لا تأثير لها ولا أهمية .

1 comment:

أسما عواد said...

رانيا يمكن ان يكون تعليقي متأخرا
لكنت التقيت بالامس لأول مرة بفؤاد حجازي هذا الرائع الذي كنت اتمنى ان القاه منذ زمن
واخذت برقته وعذوبته وتواضعه
كان هذا في مؤتمر ادباء الدقهلية
في ميت غمر
تحياتي وشكري