كثيرا ما ألجأ لتكرار نفس الفعل ، لا لشيء سوى أن أملأ الفراغ الذي يحلق بأوقاتي .. أفتح الالبوم .. أشاهد نفس الصور... بنفس الترتيب .. بنفس الإحساس ... و نفس رد الفعل...
الصورة الأولى
أول عام في حياتي في المدرسة.. غربة.. لا أعرف هل ينفرون مني؟ أم أنفر منهم؟...أفضل أن أكون بعيدة ... ظهرت على هامش الصورة...
الصورة الثانية
في مناسبة عائلية ضخمة دعي لها القريب و البعيد... ظروف أقوى من إرادتي .. أصغرهم سنا ، أقصرهم طولا ... اضطرتني أن أكون على هامش الصورة...
الصورة الثالثة
في لقاء فاصل ينذر ببداية مرحلة جديدة في حياتي ... مع أكثر الأصدقاء قربا إلى نفسي ... تتمدد أذرعتنا في عناق سوف يكتب له الخلود ... فرض الواقع نفسه بقوة ... ظهرت على هامش الصورة...
الصورة الرابعة
في حفلة استقبال بعد طول غياب ... تحوطني الأجنحة الدافئة ... أكاد أكون في المنتصف .. أرفض بشدة .. بإصرار الإنتماء ... لهامش الصورة ...
الصورة الخامسة
في رحلة تجمع الأصدقاء و الزملاء و من أعرفهم للمرة الأولى ... ابقوا لي مكان .. لم يقترب منه أحد ... يعرفون أنه محجوز للأبد ... هامش الصورة !...
أغلق الألبوم .. بنفس الحركات الروتينية.. أضعه في نفس المكان ... أستلق.. أحلق مع الفراغ في سماء بعيدة...
2 comments:
حلوة قوي يا راندا وصادقة جدا
احيانا الشخص اللي على الهامش بيشوف الصورة بشكل اشمل واعمق
بصراحة أنا سعيدة جدا بردك يا ار جي وخاصة أن البوست قديم قوي
الف شكر لزيارتك الحلوة
Post a Comment