رغم التزايد المستمر في عدد الأشخاص الذين يلجأون إلى العلاج عن طريق التدليك إلا أن الكثيرين مازالوا يعتبرونه نوعاً من الرفاهية ليس إلا. لكن الحقيقة التي أكدها خبراء العلاج الطبيعي أن التدليك أو ما يطلق عليه " اللمس المصحوب بالضغط " يخفف من سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، حيث يخفف من مستويات إفراز هرمون الكورتيزول؛ وهوالهرمون الذي تؤدي زيادته في الجسم إلى التوتر والقلق. فتكمن فائدة التدليك في التخلص من التوتر وبالتالي تكون بداية لعملية الشفاء.كما يقلل التدليك من فرص الإصابة بالاكتئاب؛ حيث أن فله قدرة هائلة للتخلص من المشاعر المكبوتة والضغوط النفسية التي تجد متنفساً لها عبر العضلات أثناء تعرضها للتدليك فيخلصها من التوتر، ومن جهة أخرى يساعد التدليك على تقوية الجهاز المناعي ويمنع ضمور العضلات في الحالات التي يضطر فيها المريض للمكوث لفترات طويلة في السرير، كما يحسن من نوعية الحياه التي يحياها مرضى السرطان و هذا يفسر العلاقة بين الجسم، والذهن فالتدليك يمنح راحة جسدية تنعكس بدورها على الحالة النفسية العامة. من هنا أيضاً يمكن تفسير قدرة التدليك في التخفيف من كثير من الآلام كالآم الرأس النصفية، وأوجاع الظهر والآم الطمث وغيرها. ولا يشترط في التدليك مطلقاً كي تستفيد من نتائجه أن يكون لفترات طويلة لكن يكفي عشر دقائق يومياً.
No comments:
Post a Comment