الحقيقة أن الأهرام تتقدم تقدما مذهلا في فن الإعلان سواء على مستوى الإخراج أو على مستوى الطباعة و ايضا على مستوى الكم ، و ما أدراك ما الكم ،لدرجة أنه لا يوجد صفحة تخلو من الإعلانات حتى الصفحة الأولى ، ناهيك عن عدد الصفحات الكاملة للإعلانات التي تتجاوز عشر صفحات متتالية في العدد الأسبوعي ( يوم الجمعة ) ليس بها مادة واحدة تحريرية و باقي الصفحات تتعدد فيها مساحة الإعلانات لتشمل من نصف صفحة و ثلاثة ارباع صفحة و أكثر ، و تكون مساحة المادة التحريرية ضئيلة جدا ، و المواد التحريرية فيها عبارة عن أخبار إعلانية عن أنشطة الحكومة لا تهم أحد من القراء لتصل في صفحات الإقتصاد إلى إعلانات تحريرية يكتبها مديرو الشركات أنفسهم لا علاقة لها بالصحافة ، حتى أن القاريء الذي يشتري الأهرام أصبح يشتريها كي يطلع على أحدث الإعلانات في المجال الذي يريدة سواء وظائف خالية أو عقارات أو موبايلات او خطوط DSL أو أي شيء آخر و لا يجد أي موضوع يقرأه . ايضا بائع الصحف يستفيد من هذه الميزة فيبيع الأهرام بزيادة عن سعرها نصف أو ربع جنية و يقول لك أهو ورق بينفع في المطبخ ولا على السفرة ؛ لآن الأهرام أكثر الصحف عدد أوراق بفضل صفحات الإعلانات و تتبع الأهرام السياسة الإعلانية منذ حوالي 10 سنوات لكن كل يوم يزيد حجم المساحةالإعلانية بشكل مبالغ فيه حتى أن مساحات المواد التحريرية و الصور و الكاريكاتير تتقلص يوميا و يصغر حجم الخط ، لدرجة سيصل فيها أن لا يقرأ إلا بعدسة مكبرة حيث يتم توفير كل تقنيات الطباعة للإعلان ، فعندك مثلا صفحة فيها مقالة و فيها إعلانات مبوبة ستجد أن الخط المكتوب به الإعلان المبوب أكبر من خط المقال !! و تكون الإعلانات كمان ملونة بصورة مغرية جدا بحيث لو في أي مقال أو موضوع يستحق القرأة لن يلفت نظر أحد فلن تراه وسط الإبهار الإعلاني و الالوان الصارخة للإعلان .
تصنف جريدة الأهرام أكاديميا بين الصحف المصرية كلها أنها جريدة تقليدية و محافظة و أكثر قرأها من كبار السن لأنهم يجدون فيها الرأي المعتدل المحافظ ، لكن الحقيقة أن كم المواد الإعلانية و إخراجها تغطي على أي مقال أو خبر ، كما أن حجم الخط كفيل بإبعاد كبار السن عن قرأة المقالات التي هي مساحات متبقية من الإعلانات لم تحب الأهرام أن تتركها فارغة فملئتها بمقالات تافهة.
كما تصنف على أنها أكثر الصحف مبيعا في مصر ، لكن في دراسات حديثة أن الناس يشترونها بحكم العادة فقط ليس إلا و خاصة أننا شعب لا يغير عاداته ابدا ، كان طبعا هذا سبب قوي جدا لإقبال التجار عليها كمنفذ إعلاني مضمون و في نفس الوقت أنشغال الصحفيين بالاعلانات كمصدر رزق أكثر ضمانا و ربحا بذلك تحولت الأهرام إلى صحيفة إعلانية من الطراز الأول بدون منافس ، رغم أن المفروض أن الصحف الإعلانية لا تباع و لكن توزع مجانا ، لكن الأهرام حفاظا على ماء وجهها و تاريخهها الذي كان مؤسسة صحفية أبقت كام مقال و كام خبر من النوع الرسمي الذي يوزع على الصحف القومية ( لن يأتيك نفس لقرأتهم ) .
فمن الأفضل أن تعلن الأهرام نفسها مؤسسة إعلانية بدلا منها مؤسسة صحفية
و وداعا للصحافة الأهرامية اللي عمرها يزيد عن قرن من الزمان
تصنف جريدة الأهرام أكاديميا بين الصحف المصرية كلها أنها جريدة تقليدية و محافظة و أكثر قرأها من كبار السن لأنهم يجدون فيها الرأي المعتدل المحافظ ، لكن الحقيقة أن كم المواد الإعلانية و إخراجها تغطي على أي مقال أو خبر ، كما أن حجم الخط كفيل بإبعاد كبار السن عن قرأة المقالات التي هي مساحات متبقية من الإعلانات لم تحب الأهرام أن تتركها فارغة فملئتها بمقالات تافهة.
كما تصنف على أنها أكثر الصحف مبيعا في مصر ، لكن في دراسات حديثة أن الناس يشترونها بحكم العادة فقط ليس إلا و خاصة أننا شعب لا يغير عاداته ابدا ، كان طبعا هذا سبب قوي جدا لإقبال التجار عليها كمنفذ إعلاني مضمون و في نفس الوقت أنشغال الصحفيين بالاعلانات كمصدر رزق أكثر ضمانا و ربحا بذلك تحولت الأهرام إلى صحيفة إعلانية من الطراز الأول بدون منافس ، رغم أن المفروض أن الصحف الإعلانية لا تباع و لكن توزع مجانا ، لكن الأهرام حفاظا على ماء وجهها و تاريخهها الذي كان مؤسسة صحفية أبقت كام مقال و كام خبر من النوع الرسمي الذي يوزع على الصحف القومية ( لن يأتيك نفس لقرأتهم ) .
فمن الأفضل أن تعلن الأهرام نفسها مؤسسة إعلانية بدلا منها مؤسسة صحفية
و وداعا للصحافة الأهرامية اللي عمرها يزيد عن قرن من الزمان
No comments:
Post a Comment